فصل: قال الزمخشري:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



أخبرنا شعيب بن محمد قال: أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدّثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدّثنا روح بن عبادة، عن عوف، عن أبي نصرة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «ما أهلك الله عز وجل قومًا ولا قرنًا ولا أُمة ولا أهل قرية بعذاب من السماء منذ أنزل الله سبحانه التوراة على وجه الارض غير القرية التي مسخوا قردة، ألم تر أنّ الله سبحانه قال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا القرون الأولى} الآية».
{وَمَا كُنتَ} يا محمد {بِجَانِبِ الغربي} أي غربي الجبل {إِذْ قَضَيْنَآ إلى مُوسَى الأمر} أي أخبرناه بأمرنا ونهينا، وألزمناه عهدنا {وَمَا كنتَ مِنَ الشاهدين} الحاضرين هناك تذكرة من ذات نفسك {وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا} أحدّثنا وخلقنا {قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ العمر} فنسوا عهد الله سبحانه وتركوا أمره، نظيره {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمد فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحديد: 16]، {وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا} مقيمًا {في أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} يعني أرسلناك رسولا وأنزلنا عليك كتابًا فيه هذه الأخبار، فتتلوها عليهم ولولا ذلك لما علمتها ولما أخبرتهم بما تشاهده، وما كنت بجانب الطور إذ نادينا موسى: خذ الكتاب بقوة.
قال وهب بن منبه: قال موسى يا رب أرني محمد صلى الله عليه وسلم قال: إنّك لن تصل إلى ذلك، وإن شئت ناديت أمّته فأسمعتك صوتهم، قال: بلى يا رب، فقال الله سبحانه: يا أُمّة محمد، فأجابوه من أصلاب آبائهم.
وأخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني، قال أخبرنا محمد بن جعفر المطري، قال: حدّثنا الحماد بن الحسن، قال: حدّثنا أبو بكر، قال: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي مدرك، عن أبي زرعة يعني ابن عمرو بن جرير {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطور إِذْ نَادَيْنَا} قال: قال: يا أُمّة محمد قد أجبتكم من قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني.
وأخبرني عبد الله بن حامد الوزان، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن شاذان، قال: حدّثنا جيعويه بن محمد، قال: حدّثنا صالح بن محمد، قال: وأخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الجبلي، قال: حدّثنا محمد بن الصباح بن عبد السلم، قال: حدّثنا داود أبو سلمان كلاهما، عن سلمان بن عمرو، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله سبحانه: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطور إِذْ نَادَيْنَا} قال: «كتب الله عزّوجل كتابًا قبل أن يخلق الخلق بألفي عام في ورقة آس، ثم وضعها على العرش، ثم نادى: يا أُمّة محمد إنّ رحمتي سبقت غضبي، أعطيتكم قبل أن تسألوني، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، من لقيني منكم يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدًا عبدي ورسولي أدخلته الجنّة».
{ولكن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ} قراءة العامة بالنصب على الخبر، تقديره: ولكن رحمناك رحمة، وقرأ عيسى بن عمر {رَّحْمَةً} بالرفع يعني ولكنه رحمة من ربك إذا أطلعك عليه وعلى الأخبار الغائبة عنك {لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ} يعني أهل مكة {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}.
{ولولا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ} عقوبة ونقمة {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} من الكفر والمعصية {فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لولا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ المؤمنين} وجواب لولا محذوف أي لعاجلناهم بالعقوبة، وقيل معناه: لما أرسلناك إليهم رسولا، ولكنا بعثناك إليهم {لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرسل} [النساء: 165]، {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الحق مِنْ عِندِنَا} يعني محمد عليه السلام {قَالُواْ} يعني كفار مكة {لولا أُوتِيَ} محمد {مِثْلَ مَآ أُوتِيَ موسى} كتابًا جملة واحدة.
قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفُرُواْ بِمَآ أُوتِيَ موسى مِن قَبْلُ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} قال الكلبي: وكانت مقالتهم تلك حين بعثوا الرهط منهم إلى رءوس اليهود بالمدينة في عيد لهم، فسألوهم عن محمد عليه السلام فأخبروهم أنّه نعته وصفته، وأنّه في كتابهم التوراة، فرجع الرهط إلى قريش، فأخبروهم بقول اليهود، فقالوا عند ذلك {سِحْرَانِ تَظَاهَرَا} قرأ أهل الكوفة {سِحْرَانِ} بغير ألف وهي قراءة ابن مسعود، وبه قرأ عكرمة، واحتج بقوله: {قُلْ فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ الله هُوَ أهدى مِنْهُمَآ} وقرأ الآخرون {ساحران} بالألف، واختاره أبو حاتم وأبو عبيدة، لأن معنى التظاهر بالناس وأفعالهم أشبه منه بالكتب، فمن قرأ: {سِحْرَانِ} أراد التوراة والقرآن، ومن قرأ: {ساحران} أراد موسى ومحمدًا عليهما السلام.
{وَقَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ قُلْ} لهم يا محمد {فَأْتُواْ بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ الله هُوَ أهدى مِنْهُمَآ أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ} ولم يأتوا به {فاعلم أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتبع هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ الله إِنَّ الله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين}. اهـ.

.قال الزمخشري:

.[سورة القصص: آية 29]:

{فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ نارًا قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ}.
سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: أى الأجلين قضى موسى؟ فقال: أبعدهما وأبطأهما.
وروى أنه قال: قضى أوفاهما، وتزوّج صغراهما. وهذا خلاف الرواية التي سبقت. الجذوة- باللغات الثلاث. وقرئ بهنّ جميعا-: العود الغليظ، كانت في رأسه نار أو لم تكن، قال كثير:
باتت حواطب ليلى يلتمسن لها ** جزل الجذى غير خوّار ولا دعر

وقال:
وألقى على قبس من النّار جذوة ** شديدا عليه حرها والتهابها

مِنْ الأولى والثانية لابتداء الغاية، أى: أتاه النداء من شاطئ الوادي من قبل الشجرة.
و{مِنَ الشَّجَرَةِ} بدل من قوله: {من شاطئ الوادي} بدل الاشتمال، لأنّ الشجرة كانت نابتة على الشاطئ، كقوله تعالى: {لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ} وقرئ: {الْبُقْعَةِ} بالضم والفتح.
و{الرَّهْبِ} بفتحتين، وضمتين، وفتح وسكون، وضم وسكون: وهو الخوف. فإن قلت: ما معنى قوله: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ}؟ قلت: فيه معنيان، أحدهما: أنّ موسى عليه السلام لما قلب اللّه العصا حية: فزع واضطرب، فاتقاها بيده كما يفعل الخائف من الشيء، فقيل له: إنّ اتقاءك بيدك فيه غضاضة عند الأعداء. فإذا ألقيتها فكما تنقلب حية، فأدخل يدك تحت عضدك مكان اتقائك بها، ثم أخرجها بيضاء ليحصل الأمران: اجتناب ما هو غضاضة عليك، وإظهار معجزة أخرى. والمراد بالجناح: اليد، لأنّ يدي الإنسان بمنزلة جناحي الطائر. وإذا أدخل يده اليمنى تحت عضد يده اليسرى، فقد ضمّ جناحه إليه. والثاني: أن يراد بضم جناحه إليه: تجلده وضبطه نفسه. وتشدّده عند انقلاب العصاحية حتى لا يضطرب ولا يرهب، استعارة من فعل الطائر، لأنه إذا خاف نشر جناحيه وأرخاهما. وإلا فجناحاه مضمومان إليه مشمران. ومنه ما يحكى عن عمر بن عبد العزيز أنّ كاتبا له كان يكتب بين يديه، فانفلتت منه فلتة ريح، فخجل وانكسر، فقام وضرب بقلمه الأرض، فقال له عمر: خذ قلمك، واضمم إليك جناحك، وليفرخ روعك، فإنى ما سمعتها من أحد أكثر مما سمعتها من نفسي. ومعنى قوله: {مِنَ الرَّهْبِ} من أجل الرهب، أى: إذا أصابك الرهب عند رؤية الحية فاضمم إليك جناحك: جعل الرهب الذي كان يصيبه سببا وعلة فيما أمر به من ضم جناحه إليه. ومعنى: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ} وقوله: {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} على أحد التفسيرين: واحد. ولكن خولف بين العبارتين، وإنما كرّر المعنى الواحد لاختلاف الغرضين، وذلك أن الغرض في أحدهما خروج اليد بيضاء.
وفي الثاني: إخفاء الرهب. فإن قلت: قد جعل الجناح وهو اليد في أحد الموضعين مضموما وفي الآخر مضموما إليه، وذلك قوله: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ} وقوله: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلى جَناحِكَ} فما التوفيق بينهما؟ قلت: المراد بالجناح المضموم. هو اليد اليمنى، وبالمضموم إليه: اليد اليسرى وكلّ واحدة من يمنى اليدين ويسراهما: جناح. ومن بدع التفاسير: أنّ الرهب: الكم، بلغة حمير وأنهم يقولون: أعطنى مما في رهبك، وليت شعري كيف صحته في اللغة؟ وهل سمع من الأثبات الثقات الذين ترتضي عربيتهم؟ ثم ليت شعري كيف موقعه في الآية؟ وكيف تطبيقه المفصل كسائر كلمات التنزيل؟ على أن موسى عليه السلام ما كان عليه ليلة المناجاة إلا زرمانقة من صوف لا كمى لها فَذانِكَ قرئ مخففا ومشدّدا، فالمخفف مثنى ذاك. والمشدّد مثنى ذلك، بُرْهانانِ حجتان بينتان نيرتان. فإن قلت: لم سميت الحجة برهانا؟ قلت: لبياضها وإنارتها من قولهم للمرأة البيضاء. برهرهة، بتكرير العين واللام معا. والدليل على زيادة النون قولهم: أبره الرجل، إذا جاء بالبرهان. ونظيره تسميتهم إياها سلطانا من السليط وهو الزيت، لإنارتها.

.[سورة القصص الآيات: 33- 34]:

{قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (33) وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (34)}.
يقال: ردأته: أعنته. والردء: اسم مايعان به، فعل بمعنى مفعول كما أن الدفء اسم لما يدفأ به. قال سلامة بن جندل:
وردئى كل أبيض مشرفي ** شحيذ الحدّ عضب ذى فلول

وقرئ: {ردا} على التخفيف، كما قرئ: {الخب} {رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} بالرفع والجزم صفة وجواب، نحو {وَلِيًّا يَرِثُنِي} سواء. فإن قلت: تصديق أخيه ما الفائدة فيه؟ قلت: ليس الغرض بتصديقه أن يقول له: صدقت، أو يقول للناس: صدق موسى، وإنما هو أن يلخص بلسانه الحق، ويبسط القول فيه، ويجادل به الكفار، كما يفعل الرجل المنطيق ذو العارضة، فذلك جار مجرى التصديق المفيد، كما يصدّق القول بالبرهان. ألا ترى إلى قوله: {وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِي}.
وفضل الفصاحة إنما يحتاج إليه لذلك، لا لقوله: صدقت، فإنّ سحبان وباقلا يستويان فيه، أو يصل جناح كلامه بالبيان، حتى يصدّقه الذي يخاف تكذيبه، فأسند التصديق إلى هرون، لأنه السبب فيه إسنادا مجازيا. ومعنى الإسناد المجازى: أن التصديق حقيقة في المصدّق، فإسناده إليه حقيقة وليس في السبب تصديق، ولكن استعير له الإسناد لأنه لا بس التصديق بالتسبب كما لا بسه الفاعل بالمباشرة. والدليل على هذا الوجه قوله: {إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} وقراءة من قرأ: {ردءا يصدقوني} وفيها تقوية للقراءة بجزم يصدقني.

.[سورة القصص: آية 35]:

{قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطانًا فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ (35)}.
العضد: قوام اليد، وبشدّتها تشتد. قال طرفة:
أبنى لبينى لستمو بيد ** إلّا يدا ليست لها عضد

ويقال في دعاء الخير: شدّ اللّه عضدك. وفي ضده، فت اللّه في عضدك. ومعنى {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ} سنقويك به ونعينك، فإمّا أن يكون ذلك لأن اليد تشتد بشدة العضد. والجملة تقوى بشدة اليد على مزاولة الأمور. وإمّا لأنّ الرجل شبه باليد في اشتدادها باشتداد العضد، فجعل كأنه يد مشتدة بعضد شديدة {سُلْطانًا} غلبة وتسلطا. أو حجة واضحة {بِآياتِنا} متعلق بنحو ما تعلق به في تسع آيات، أى اذهبا بآياتنا. أو بنجعل لكما سلطانا، أى: نسلطكما بآياتنا. أو بلا يصلون، أى: تمتنعون منهم بآياتنا. أو هو بيان للغالبون لا صلة، لامتناع تقدم الصلة على الموصول. ولو تأخر: لم يكن إلا صلة له. ويجوز أن يكون قسما جوابه: لا يصلون، مقدما عليه. أو من لغو القسم.

.[سورة القصص: آية 36]:

{فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (36)}.
{سِحْرٌ مُفْتَرىً} سحر تعمله أنت ثم تفتريه على اللّه. أو سحر ظاهر افتراؤه. أو موصوف بالافتراء كسائر أنواع السحر وليس بمعجزة من عند اللّه فِي آبائِنَا حال منصوبة عن هذا، أى: كائنا في زمانهم وأيامهم، يريد: ما حدثنا بكونه فيهم، ولا يخلو من أن يكونوا كاذبين في ذلك، وقد سمعوا وعلموا بنحوه. أو يريدوا أنهم لم يسمعوا بمثله في فظاعته. أو ما كان الكهان يخبرون بظهور موسى ومجيئه بما جاء به. وهذا دليل على أنهم حجوا وبهتوا، وما وجدوا ما يدفعون به ما جاءهم من الآيات إلا قولهم هذا سحر وبدعة لم يسمعوا بمثلها.